القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة : الجرائم الغابوية " من إعداد الطالب عبد السلام أسحنون PDF

رسالة بحث لنيل دبلوم الماستر
في قانون المنازعات
 بعنوان :
 الجرائم الغابوية "
 من إعداد الطالب : عبد السلام أسحنون

نطرق الیوم باب البحث في مجال خصب وهام لم یكتب فيه إلا القلیل، وبصورة عرضیة ألا وهو مجال الجرائم الغابویة في المغرب، وبصفة أعم المخالفات الغابویة والمحیط البیئي بالمغرب. ولاشك أن الفضل یعود بالنسبة للخوض في هذا الموضوع إلى إسهامات وأعمال المجتمع المدني بمختلف مكوناته، الأمر الذي دفع بعض الجامعیین والممارسین إلى البحث في القواعد القانونیة المغربیة المتعلقة بالبیئة ومدى مسایرتها للوعي البیئي على الصعید الدولي وما أنتجت من تشریعات في هذا المجال.
وكما هو معلوم تعتبر الغابات أهم صور الغطاء النباتي الطبیعي ووحدتها الأساسیة هي الشجرة، وإن كانت لا تخلو من الشجیرات الصغیرة والنباتات الطفیلیة وبعض الحشائش في المناطق الغابویة المكشوفة ، وهي بذلك كانت من بین الموارد الاقتصادیة الأولى التي استغلها الإنسان منذ بدء الحیاة الأولى حین، كانت الغابة تمثل البیئة الطبیعیة لحیاته وكانت تمده بكل مستلزمات حیاته  من أدوات استخدمها في تأمین غذائه ولباسه ومسكنه وتنقلاته وكمصدر للطاقة والوقود.
وقد استمر قیام الغابات بهذا الدور الهام في حیاة الإنسان ردحا طویلا من الزمن یؤكد ذلك الارتباط الوثیق بین الاستقرار البشري القدیم بمناطق الغابات أكثر منه بمناطق الحشائش. ولم تعجز الغابة عن القیام بهذا الدور إلا بعد أن تطورت مظاهر الحیاة البشریة وتنوعت مطالبها، حیث بدأت الزراعة بعد اكتشافها من قبل الإنسان تحل محل الغابة في إمداد الإنسان بالغذاء وبدأت موارد الوقود والمعادن هي الأخرى كبدیل عن الغابة تساهم في تأمین متطلبات معیشة الإنسان في مختلف نواحي حیاته الیومیة.
هكذا، شكلت الغابة في نظر الإنسان القدیم عالما لیس له حدود لا تنضب موارده لذلك أسرفوا أیما إسراف في استهلاك هذه الثروة الطبیعیة وكانت النتیجة أن زالت من الوجود مساحات هائلة من الثروة الغابویة بسبب التبذیر والتخریب.
التحميل من هنا

تعليقات